جراحة استبدال الركبة بمساعدة ذراع روبوتية هي الملاذ الأخير للآلام في الركبتين. من المتبع اللجوء إلى هذا الحل فقط بعد أن يتم استنفاذ طرق العلاج التحفظية، بما في ذلك العلاج الطبيعي لتحسين نطاق الحركة وتقوية العضلات والحقن المختلفة لعلاج الالتهاب.
ما هي أسباب تآكل مفاصل الركبة؟
السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى جراحة استبدال الركبة هو تلف في الغضروف المفصلي. الإصابة الأكثر شيوعًا هي التآكل التنكسي للغضروف، والذي لا يمكن أن يتجدد، خاصةً في الأعمار المتقدمة. يعاني حوالي %-10 %15 من السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا وأكثر من التآكل في مفاصل الركبة في حين أن حوالي % 80 من السكان الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا وأكثر سوف يعانون من درجات متفاوتة من الشدة من تآكل المفاصل.
هناك أسباب إضافية لتآكل الغضروف عدا عن التغييرات التنكسية، بينها: صدمة للمفصل (كسر، خلع) وكذلك أسباب أخرى مثل أورام حول المفصل، نقص تروية الدم لمناطق داخل المفصل وأمراض التهابية مثل الروماتيزم، الذئبة (لوبوس) وما إلى ذلك.
ما هي أعراض تنكس الغضروف؟
الغضروف- نسيج بدون أعصاب وبدون أوعية دموية. يتلقى الغضروف إمدادًا بالمواد التي يحتاجها من العظم الواقع تحت الغضروف (تحت الطبقة الغضروفية)، ومن سائل المفصل- السائل الزليلي. تبدأ تغييرات وعلامات التآكل عند حدوث تلف في الغضروف وانكشاف العظم الموجود تحته، ومن بين هذه التغييرات: يمكن ذكر تقييد في حركة المفصل، انخفاض النشاط، آلام قوية تزداد بشكل رئيسي عند النشاط ولكن أيضًا بعد عدم الحركة لفترة طويلة، الجلوس، النوم. كلما كانت درجة التآكل أكبر، تزداد الصعوبة والألم.
متى يكون من المهم التوجه لجراحة استبدال مفصل الركبة؟
يؤثر التهاب المفاصل الذي يُصيب مفصل الركبة على مقدرة الركبة على الكبح والقدرة على امتصاص الصدمات بشكل فعال. يؤدي تآكل الغضروف في المفصل إلى آلام تظهر بشكل تدريجي وتُلحق الضرر في القدرة على الأداء الوظيفي وجودة الحياة، ولذلك يُنصح بالتوجه لإجراء جراحة عندما يتغير النطاق الزمني الذي يحدث فيه الألم من ألم يظهر بشكل متقطع إلى ألم مستمر، مزمن طوال اليوم، في أي نشاط (ألم مُقيد يُلحق الضرر بجودة الحياة.
إذا كنت تعاني من آلام مستمرة في مفصل الركبة، فتوجهوا إلى طبيب عظام متخصص في الركبتين لفحص الحلول بما في ذلك الجراحة لاستبدال الركبة. إذا كان قد تم علاجكم بطريقة تحفظية لم تُجلب تحسن سواءًا كان الحديث يدور عن علاجات طبيعية أو علاجًا دوائيًا (غالبًا أدوية مضادة للالتهاب) أو حُقن PRP داخل المفاصل- ستيرويدات، حمض الهيالورونيك، وعلاجات إضافية- فيوجد هناك ما يمكن عمله، وقد تكونون مرشحين ملائمين لجراحة استئصال مفصل الركبة.
استئصال جزئي أو كلي للركبة
يمكن أن تتطور تغييرات تنكسية في جزء واحد أو أكثر من الأجزاء- الداخلي (الأوسط)، الخارجي (الجانبي) أو في الرظفة (الرظفة الوركية). سوف يتم النظر في استبدال جزئي للركبة ( Unicondilar KneeReplacment) عندما يكون جزء واحد فقط ضالع، بينما سيتم النظر في الاستبدال الكامل للركبة (TotalKneeReplacement –TKR) عندما يكون جزءان اثنان أو ثلاثة أجزاء ضالعة.
ما الذي يميز الجراحة الروبوتية لاستبدال الركبة باستخدام طريقة البروفيسور دركسلير؟
تعتبر جراحات استبدال الركبة من أكثر العمليات الجراحية نجاحًا في جراحة العظام وتحسن بشكل كبير من جودة الحياة. تسمح طريق البروفيسور دركسيلر، والتي تم تطويرها في السنوات الأخيرة للمرضى للعودة بسرعة لحياتهم الروتينية بعد جراحة استبدال الركبة.
ينجم الاختلافا لرئيسي من إجراء سلسلة من العمليات الصغيرة في شقوق العظم، الأنسجة وزوايا الغرسة، عندما يُتيح الروبوت التدقيق وتحقيق التوازن في الغرسة الجديدة بأقصى قدر ممكن. خلال الجراحة يقوم البروفيسور دركسلير بإجراء التغييرات الصغيرة المطلوبة لزراعة المفصل الاصطناعي بأكثر صورة تشريحيًا، مع الحد الأدنى من إلحاق الضرر بالأنسجة، العضلات، الأوتار والأربطة حول الركبة وكذلك إتاحة التعافي للمريض والعودة إلى الحياة الروتينية بسرعة أكثر بعد الجراحة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أهمية كبيرة لوقوف المريض على قدميه والمشي للتو بعد عدة ساعات من الجراحة.
يتم تسريح المريض إلى بيته في اليوم التالي من الجراحة، عندما يكون قادرًا على المشي وتفعيل الركبة. لا توجد هناك حاجة لإعادة مُمأسسة للتأهيل، حيث يصل أخصائي العلاج الطبيعي لصندوق المرضى لبيت المريض ويقوم بإجراء وتعليم تمارين ثني الركبة وتقوية العضلات. يُتيح التسريح المباشر للبيت للمريض بأن يكون في بيئة مألوفة وداعمة، محاطًا بأفراد أسرته وأصدقائه، وهذه الحالة تسرع في عملية إعادة التأهيل الذاتي دون إلحاق الضرر في ثقة المريض بذاته.
إعادة التأهيل السريع- يُطلب من المريض الاستفشاء ليلة واحدة فقط، ويستغرق الإجراء الطبي ساعة إلى ساعتين تقريبًا.
مرحلة التخدير-التخدير النخاعي الموضعي وليس العام (قدر الإمكان) – بالنسبة لمعظم السكان يكفي التخدير النخاعي (نصف الجسم) دون الحاجة للتخدير الكامل. يتم حقن مواد التخدير في أسفل الظهر، في غلاف الحبل الشوكي باستخدام إبرة رفيعة، ويتم العمل لمدة أربع إلى ستة ساعات لا يتمكن المريض من خلالها من تحريك ساقه وسيكون بالإمكان إجراء عملية جراحية له بدون آلام. يُقلل التخدير الجزئي من الأعراض الجانبية التي ينطوي عليها التخدير الكامل مثل: الغثيان، تقيؤات، دوار وما إلى ذلك.
مرحلة قطع الركبة، موضع الغرسة والخياطة- تنقسم هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل، أولًا يتم إجراء تحضير لعظام الغرسة بواسطة قطع الجزء الأمامي من الركبة وعمل انحراف في رظفة الركبة عن موضعها لكشف عظم الورك والساق ولإزالة النسيج الزائد (الغضروف) وأجزاء العظام التالفة، ويتم إجراء هذه العملية بمساعدة قوالب قطع مع توازن دقيق للأربطة وتقطيع صغير جدًا للعظم. بعد ذلك يقوم البروفيسور دركسلير، وهو واحد من الرواد في استخدام الجراحة الروبوتية في جراحة المفاصل بوضع الغرسة بطريقة تشريحية دقيقة تتضمن المراقبة المتواصلة لزاوية وموضع الغرسة وفقًا للخطة من أجل ضمان النتيجة المتوقعة. في وقت لاحق سيتم فحص وضع الرظفة وحركة الركبة في وضعية الثني وفقط بعد ذلك سيتم إجراء إغلاق للشق. في النهاية سوف تتم خياطة الشق بغرسات تحت جلدية يتم امتصاصها في الجلد ولا تستوجب إزالة الخيوط.
كيف يتم تركيب الغرسة؟
تتكون الغرسة من جزئين من مفصل الركبة. يتم ربط الغرسات بالعظم بمساعدة صمغ خاص (“اسمنت”) أو يتم وضع غرسات خاصة مباشرةً على العظم بدون صمغ وينمو العظم لداخلها.
مرحلة التضميد ونهاية العملية- يتم تضميد الركبة بضمادة ضغط طويلة لتقليل التورم، وبعد ذلك يبدأ المريض بتحريك ساقيه وممارسة المشي مع وجود الغرسة الجديدة.
هل تنطوي جراحة استبدال الركبة على أي مخاطر؟
كما هو الحال مع أي عملية غزوية باضعة توجد هناك مخاطر معينة لحدوث مضاعفات بما في ذلك: تلوث، الحاق الضرر بوعاء دموي، عصب، مضاعفات التخدير، كسر العظم حول الغرسة والخلع. الاحتمال لحدوث هذه المضاعفات منخفض جدًا ويتراوح بين 1-%0.5 تقريبًا. المضاعفات العامة الإضافية: امساك، غثيان، تقيؤات، احتباس البول، تجلط الأوردة، آلام أو تصلب في منطقة المفصل (عادةً ما تزول بمرور الوقت).
من المهم الإشارة إلى أن الطاقم الطبي يشرح بالتفصيل المضاعفات الممكنة والمخاطر التي تنطوي عليها الجراحة حتى في مرحلة التحضير للجراحة. بالإضافة إلى ذلك، من المهم جدًا ملائمة التوقعات بين الجراح وبين الخاضع للجراحة- كذلك رغم أن الجراحة تحظى بنسب مرتفعة جدًا من النجاح، فإنه لا يمكن غالبًا ضمان 100% من النجاح، ولكن يمكن بالتأكيد تحقيق الهدف الرئيسي من الجراحة وإحداث تحسين في جودة الحياة بحيث تتوقف الركبة عن كونها مركز الحياة بسبب القيود والآلام. لذلك، فإن التحسن بنسبة 80% أو أكثر عن الوضع الذي سبق الجراحة يعتبر نجاحًا ملحوظًا.
هل يختفي الألم بعد الجراحة؟
من المهم معرفة أنه قد تبقى آلام، قيود، تورم وتصلب في الركبة. غالبًا، تتحسن هذه الأعراض مع مرور الوقت ولكن يمكن بالتأكيد أن تظل بمستوى منخفض.
نتائج جراحة استبدال مفصل الركبة
بعد الجراحة، يُشير معظم المرضى إلى وجود تحسن ملحوظ في جودة حياتهم، تحسن القدرة على المشي وأحيانًا حتى على الركض، مع العودة لحياة روتينية أكثر راحة وسعادة بدون ألم تقريبًا.
شاهدوا قصص نجاح المرضى الذين خضعوا لجراحة استبدال مفصل الركبة بالطريقة الجديدة لدى البروفيسور دريكسلير:
اختيار الطبيب المعالج
اختيار الطبيب المعالج- عند الخضوع لإجراء طبي هناك أهمية كبيرة في اختيار الطبيب المعالج والمعدات
والمعرفة التي اكتسبها.
البروفيسور ميخال دريكسلير- مدير قسم العظام ووحدة استبدال المفاصل في مستشفى “اسوتا” اسدود. بالإضافة إلى العمل في اسوتا، فإن البروفيسور دريكسلير هو بروفيسور مشارك إكلينيكي في كلية طب العظام في جامعة بن غوريون. في بداية مسيرته في هذا المجال، أجرى البروفيسور د ديكسلير جراحات لاستبدال الركبة في جميع أرجاء العالم مع إرشاد أفضل الجراحين في كندا، المانيا ونيويورك. الخبرة السمعة الطبية التي اكتسبها جعلته أحد أفضل الأخصائيين الكبار في البلاد في مجال استبدال المفاصل وخاصةً استبدال الركبة والورك.
يعتبر البروفيسور دريكسلير من رواد استخدام الجراحات الروبوتية في جراحات المفاصل وهو ذوو تجربة كبيرة جدًا في هذا المجال.
البروفيسور دريكسلير جراح في مستشفى أسوتا رمات هحيال، هرتسيليا ميديكال سنتر ومستشفى رفائيل.
لتنسيق لقاء استشاري مهني لفحص العلاج المناسب ولتنسيق دور لجراحة استبدال مفصل ركبة توجهوا لعيادة البروفيسور دريكسلير حالًا، على هاتف رقم 4378437-050.
